کد مطلب:335788 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:214

لا إجماع علی خلافة أبی بکر
ویتابع سماحة السید إجابته قائلا:

أیها الأخ لو فكرت قلیلا وأنصفت ثم نظرت نظرة الباحث المدقق المتأمل بأحداث السقیفة وما نجم منها لأذعنت أن خلافة أبی بكر ما كانت بموافقة أهل الحل والعقد، ولم یحصل الإجماع علیها ولو أنك تدبرت قول عمر بن الخطاب فی صحیح البخاری أصدق صحیح عندكم ما قاله بعد هذا الإجماع والبیعة فی السقیفة قوله: (إنما كانت بیعة أبی بكر فلتة، وتمت [1] ، ولكن الله وقی شرها - إلی أن قال - من بایع منكم رجلا من غیر مشورة من المسلمین، فلا یبایع هو، ولا الذی بایعه تغرة أن یقتلا - إلی قوله - إلا أن الأنصار خالفوا، واجتمعوا بأسرهم فی سقیفة بنی ساعدة، وخالف عنا علی والزبیر ومن معهما). وأزیدك أدلة أخری یا أستاذ. فالإجماع الذی تزعمه نفاه كثیر من علمائكم منهم صاحب كتاب (المواقف) والفخر الرازی وجلال الدین السیوطی وابن أبی الحدید والطبری والبخاری ومسلم بن الحجاج وغیرهم. وقد ذكر العسقلانی والبلاذری فی تاریخه وابن عبد البر فی (الاستیعاب) وغیر هؤلاء أیضا ذكروا: أن سعد بن عبادة وطائفة من الخزرج وجماعة من قریش ما بایعوا أبا بكر، وثمانیة عشر من كبار الصحابة رفضوا أیضا أن یبایعوه، وهم شیعة علی بن أبی طالب وأنصاره ذكروا أسمائهم كما یلی:



[ صفحه 122]



(1) سلمان الفارسی. (2) أبو ذر الغفاری. (3) المقداد بن الأسود الكندی. (4) أبی بن كعب. (5) عمار بن یاسر. (6) خالد بن سعید بن العاص (7) بریدة الأسلمی. (8) خزیمة بن ثابت ذو الشهادتین. (9) أبو الهیثم بن التیهان. (10) سهل بن حنیف. (11) عثمان بن حنیف. (12) أبو أیوب الأنصاری. (13) جابر بن عبد الله الأنصاری. (14) حذیفة بن الیمان. (15) سعد بن عبادة (16) قیس بن سعد (17) عبد الله بن عباس (18) زید بن أرقم. وذكر الیعقوبی فی تاریخه فقال: تخلف قوم من المهاجرین والأنصار عن بیعة أبی بكر، ومالوا مع علی بن أبی طالب، منهم العباس بن عبد المطلب. والفضل بن العباس، والزبیر بن العوام، وخالد بن سعید بن العاص، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر الغفاری، وعمار بن یاسر، والبراء بن عازب، وأبی بن كعب أقول: ألم یكن هؤلاء من صفوة أصحاب النبی صلی الله علیه وآله ومن المقربین إلیه والمكرمین لدیه؟! فلماذا لم یشاورهم؟ فإن لم یكن هؤلاء الأخیار من أهل الحل والعقد ومن ذوی البصیرة والرأی فی المشورة والاختیار، فمن یكون إذن؟!! وإذا لم یعبأ برأی أولئك الذین كانوا مع رسول الله صلی الله علیه وآله یشاورهم الأمور ویعتمد علیهم، فبرأی من یعبأ، ورأی من یكون میزانا ومعیارا لإبرام الأمور المهمة وحسم قضایا الأمة؟!



[ صفحه 123]




[1] صحيح البخاري: ج 4، ص 119 (باب رجم الحبلي من الزني إذا أحصنت).